الدرس الاول
♥♥♥♥♥♥♥♥♥
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
الدرس التانى
♥♥♥♥♥♥♥♥♥
صلاح الدين الأيوبى
بعد تناول العشاء جلست أسرة أمير أمام التليفزيون تتابع نشرة الأخبار وفى أثناء الاستماع للنشرة دارت تعليقات ومناقشات وفجأة صمت الجميع وارتفعت أصوات الطلقات النارية والانفجاريات المدوية، وتصاعدت ألسنة اللهب من المنازل، وتوالت صور الأطفال فى عمر الأزهار وقد قتلوا وشردوا، شيوخ وعجائز لا حول لهم ولا قوة سقطوا صرعى تأثر أفراد الأسرة تأثراً بالغاً بمناظر القتلى والجرحى، وأمير وأميرة يتابعان المشاهد بحزن شديد، وجذب انتباه أمير وأميرة رسالة قصيرة من أحد المشاهدين مكتوبة فى أسفل شاشة التليفزيون "أين أنت يا صلاح الدين؟"
قال الأب: صلاح الدين الأيوبى بطل عظيم من أبطال المسلمين، ولد فى عام 532ﻫ (خمسمائة واثنين وثلاثين) من الهجرة بقلعة تكريت ببلاد العراق، وقد نشأ على حب الفروسية ومكارم الأخلاق، واهتم بالعلم والعلماء، وتحصين البلاد ضد الأعداء من الصليبيين فحين داهموا الأرض العربية فى الشام، واحتلوا مدينة القدس، استطاع أن يوحد صفوف العرب من مسلمين ومسيحيين، وهزم الصليبيين فى موقعة (حطين) فى عام 583ﻫ (خمسمائة وثلاثة وثمانين) من الهجرة، وخلص البلاد العربية من خطر هؤلاء الصليبيين، وأعاد القدس إلى أهلها.
قال أمير: أريد يا أبى أن أعرف المزيد عن حياة هذا البطل.
قال الأب: إن حياة صلاح الدين مليئة بالمواقف الرائعة. فمن هذه المواقف: أنه بعد أن انتصر فى موقعة حطين وقع كثير من الرجال والنساء الصليبيين فى الأسر فعفا عن النساء والأطفال والشيوخ وسمح لهم بغادرة البلاد وقبل أن يغادروا بيت المقدس جاءت مجموعة من الأميرات وتشبسن بردائه وبكين وطلبن منه أن يعفو عن أزواجهن، فرق لحالهن وعفا عن الأسرى.
أضاف الأب: إن صلاح الدين الذى تتجسد فى شخصيته مبادئ الحضارة العربية الإسلامية التى تنادى بالحب والسلام والصفح والتسامح.
إن سلوك صلاح الدين مع هؤلاء الأميرات ينبئ عن حسن خلقه وتمسكه بالمبادئ الإسلامية.
قالت الأم: المواقف كثيرة يا أمير فابحث فى المكتبة عن سيرة هذا البطل؛ لتعرف المزيد.
علقت أميرة قائلة: وأنا يا أمى سأبحث عن أبطال آخرين لا يزالون يدافعون عن القدس مثل صلاح الدين.
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
الدرس الثالث
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
ملك حفنى ناصف
فى نهاية الأجازة الأسبوعية قررت أسرة أمير زيارة الجد بمحافظة الفيوم وانطلقت السيارة تقطع الطريق وسط المزارع الخضراء أحياناً، ووسط الصحراء أحياناً أخرى وبعد سبعين دقيقة وصلت الأسرة إلى منزل الجد بإحدى قرى الفيوم، واستقبلهم الجد بحفاوة وفى أثناء تناول العشاء أبدى أمير وأميرة ارتياحها للمشاهد الخلابة بالفيوم، وحكى الجد ذكرياته فاستوقف أميرة حديث الجد عن باحثة البادية، فقالت : من باحثة البادية يا جدى؟ قال الجد: إنها ملك حفنى ناصف.
كان أبوها من أشهر الأدباء والقضاة فى مصر.
قال أمير: أين ولدت يا جدى؟
قال الجد: ولدت فى حي الجمالية بالقاهرة فى سنة 1886م (ألف وثمانمائة وست وثمانين من الميلاد) التحقت بالمدرسة السنية وحصلت على الابتدائية وواصلت دراستها حتى نالت الشهادة العليا
قال أمير: وما صلتها بالفيوم؟
ابتسم الجد قائلاً: لقد انتقلت إلى الفيوم بعد أن تزوجت من " عبد الستار الباسل" رئيس قبيلة الرَّمَّاح، وكان رجلاً واسع الثقافة يجيد أكثر من لغة، وبعد الزواج اتخذت لنفسها لقباً جديداً اشتهرت به وهو "باحثة البادية".
علق الأب قائلاً: نذرت ملك حفنى ناصف نفسها للدفاع عن المرأة وتعليمها فكانت تحث الآباء على تعليم بناتهم وكانت تعلم الفتيات كيفية الاعتناء بأنفسهن وعلقت والدة أمير قائلة إن ملك حفنى ناصف، وهدى شعراوى، وصفية زغلول، وغيرهن كثيرات، قد بذلن الجهد من أجل حصول المرأة على حقوقها وإصلاح أوضاعها فى الأسرة والمجتمع: لهذا أصبحت المرأة وزيرة وسفيرة وقاضية ومعلمة وطبيبة ومهندسة وباحثة فى شتى الميادين.
أميرة: شكراً لهن وشكراً لك يا جدى أن عرفتنا بباحثة البادية.
أمير: سأكتب غداً فى مجلة المدرسة عن ملك حفنى ناصف
أميرة: سأشترك بجمع صور لباحثة البادية فى هذه المجلة.
الجد: أحسنتما فيجب أن نعرف الجيل الجديد ما قام به الرواد والرائدات من جهد من أجل تقدم المجتمع.
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
الدرس الرابع
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
الدرس الرابع
نجيب محفوظ
فى إحدى المجلات تعودت أميرة أن تقرأ قصة قصيرة من قصص الأطفال قبل أن تخلد النوم، وذات مرة استوقفتها عبارة كتبت أسفل صورة لأديب مصرى كبير "عندما لا يكون عندى ما أكتبه أشعر كأنى ميت". حاولت أميرة تذكر أسم صاحب الصورة، ولكن دون جدوى.
وفى اليوم التالى ظلت تترقب فترة اللغة العربية؛ لتسأل المعلم عن صاحب الصورة، وعن معنى ما قرأته أسفلها.
وها هو ذا معلم اللغة العربية يحييهم، ثم يخرج مجموعة من الصور لأدباء مصريين، ثم يعرضهم على التلاميذ. عقدت المفاجأة لسان أميرة عندما سألها المعلم عن أسم صاحب إحدى الصور وتأخر جوابها.
دهش المعلم ، فهو يعلم أن أميرة تهوى قراءة القصص وسير الأدباء.
كرر المعلم السؤال ولم تجب أميرة، وإنما أخرجت الصورة من حقيبتها وحكت أميرة للمعلم وزملائها قصتها مع الصورة.
وبعد أن انتهى الحكى انتهز المعلم هذه الفرصة وكتب اسم الأديب الكبير نجيب محفوظ على السبورة قائلا: درسنا اليوم عن صاحب نوبل - الكاتب الكبير نجيب محفوظ.
كادت تطير أميرة من الفرحة، لقد عرفت اسم صاحب الصورة. ومما قاله المعلم عن نجيب محفوظ.
ولد نجيب محفوظ بالقاهرة فى الحادى عشر من ديسمبر سنة 1911م (ألف وتسعمائة وإحدى عشرة من الميلاد) فى أسرة متوسطة. كان أبوه موظفا، وكانت والدته ابنة أحد علماء الأزهر، تخرج فى كلية الآداب، وعمل موظفا، واختار أن يكون كاتبا، فكتب مقالات فى الصحف والمجلات، وألف قصصا قصيرة وروايات، ومنذ نعومة أظفاره أحب نجيب محفوظ القراءة، فكلن من الإطلاع، والمكث فى المكتبة فترة طويلة.
وقد كانت ثمرة هذه الهواية تأليفه روايات وقصصا كثيرة من بينها: بين القصرين - السكرية - قصر الشوق - زقاق المدق - بداية ونهاية - خان الخليلى....
وكانت أسعد الأوقات لديه وقت تأليف إحدى الروايات، وكان يشعر بالحزن والألم عندما يتوقف عن الكتابة. وفى هذه اللحظة صاحت أميرة: لقد فهمت العبارة التى كتبت تحت الصورة. وبعد مناقشات المعلم مع التلاميذ أنهى الدرس قائلا: ومن أجمل ما اتصف به نجيب محفوظ حبه للنظام والنظافة والتخطيط، وتواضعه الشديد وعشقه لمصر وأبنائها. من اجل هذا كله استحق أديبنا جائزة نوبل فى الآداب عن جدارة عام 1988م (ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين من الميلاد). وفى عام 2006 (ألفين وستة) رحل الأديب العالمى نجيب محفوظ عن عالمنا، وبقيت مؤلفاته نجوما يهتدى بها.
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
الدرس الخامس
♥♥♥♥♥♥♥♥♥
نحب مصر
أحمد محرم شاعر مصرى ولد عام 1877م (ألف وسبعة وسبعين من الميلاد) بإحدى قرى محافظة البحيرة، وهو من أشهر شعراء مصر، كان يدعو فى شعره إلى الإصلاح والوحدة الوطنية. توفى فى عام 1945م (ألف وتسعمائة وخمسة).
النص
مصر لنا منذ القدم رمز الجلال والعظم
مصر انهضى يحيا العلم
أم العلوم والفنون ساد بنوها الأولون
ومثلما كانوا نكون إنا عليها قائمون نرعى العهود والذمم
نحب مصر مخلصين ونفتديها أجمعين
فيها حيينا مكرمين وهى الحياة للبني
هى الوجود والعدم
نبنى لها خير البناء نعلو بها إلى السماء
ندين فيها بالوفاء ومصر أولى بالفداء
هى الحمى وهى الحرم
تحياتى رحمهــــــ